شهادتي كطالبة من غزة - أفنان
— أفنان
اسمي أفنان، طالبة في جامعة الأزهر – غزة، أدرس تخصص التربية الخاصة.
لم تكن السنوات الأخيرة في غزة سهلة علينا كطلبة، فالحرب حرمتنا من أبسط مقومات الحياة، لكننا تمسكنا بالتعليم كجزء
من صمودنا.
فقدتُ إخوتي وأخواتي في الحرب، وكان الألم كبيراً، لكنني اخترت أن أكمل طريقي من أجلهم، ولأثبت أن الحلم لا يُقصف.
تابعت دراستي رغم انقطاع الكهرباء واإلنترنت، ورغم دمار المباني من حولنا.
كنت أعدّ واجباتي على ضوء الهاتف وأراجع محاضراتي وسط أصوات القصف، لأنّ التعليم بالنسبة لنا في غزة هو رسالة حياة ومقاومة.
خلال تدريبي الميداني في مجال التربية الخاصة، عملت مع أطفال من ذوي االحتياجات الخاصة، وكنت أرى فيهم معنى
القوة والأمل.
رغم بساطة الامكانيات، كنا نحاول أن نصنع فرقاً صغيراً، وأن نمنحهم لحظات سعادة وسط هذا الواقع الصعب.
أنا فخورة بأنني من طلاب غزة الذين يواصلون طريقهم رغم كل شيء.
نحن نؤمن أن كل صفحة نقرأها، وكل جلسة ننفذها، وكل نجاح نحققه، هو انتصار صغير للحياة على الدمار